يحكي الكاتب قصة أذربال ابن مدينة أليلي إبان سيطرة الامبراطورية الرومانية.
أذربال تجرأ على حب “ثيوزيس”إمرأة رجل آخر ؛ أوكتافيو الذي كان منشغلا عن زوجته بعمله كممثل لموريطانيا الطنجية بمجلس الشيوخ تاركا إياها في تعطش دائم لاهتمام الاخر . و هنا بدأت العلاقة المحرمة التي ستتحول لمثلث حب تنضم إليه خادمة ثيوزيس و هي “حاتبوت” قبطية الأصل التي جراء حبها لأذربال ستقوم بدس شرابه بما يمسخه لحمار و هنا تبدأ السيرة الحمارية في البحث عن الذات الانسانية مع صراع داخلي دائم و كذلك خارجي مع بني الانسان و الحيوان ..
سيتم التطرق النقدي بهاته الرواية لمجموعة من الافكار و المفاهيم فمثلا سيفند الرأي التقزيمي المتداول عن التاريخ المغربي القائل بانعدام حضارة تاريخية محضة للمغرب كونه كان دائما مفعولا به تاريخيا من مختلف الحضارات المعرجة عليه حيث يرد حسن أوريد هنا : “إنا تأثرنا بعدة حضارات مثلما أثرنا فيها، و ان لا خطر يتهدد شخصيتنا العميقة من هذا التفاعل .إن الخطر كل الخطر أن نختزل تلك الشخصية في جانب و نصدف عن التجربة الانسانية التي اتيحت لنا من الحضارة الفرعونية فالاغريقية و الرومانية و قبلها الفينيقية. إخوتي إننا لسنا طارئين على هذا الرصيد الانساني ، لسنا متسولين …ان الأمم العريقة هي التي لا تخشى الانفتاح و لا تتأذى من التلاقح ، أما تلك التي تروم ما تزعم من صفاء ،فيتهددها الذبول، بله الفناء…”
أذربال تجرأ على حب “ثيوزيس”إمرأة رجل آخر ؛ أوكتافيو الذي كان منشغلا عن زوجته بعمله كممثل لموريطانيا الطنجية بمجلس الشيوخ تاركا إياها في تعطش دائم لاهتمام الاخر . و هنا بدأت العلاقة المحرمة التي ستتحول لمثلث حب تنضم إليه خادمة ثيوزيس و هي “حاتبوت” قبطية الأصل التي جراء حبها لأذربال ستقوم بدس شرابه بما يمسخه لحمار و هنا تبدأ السيرة الحمارية في البحث عن الذات الانسانية مع صراع داخلي دائم و كذلك خارجي مع بني الانسان و الحيوان ..
سيتم التطرق النقدي بهاته الرواية لمجموعة من الافكار و المفاهيم فمثلا سيفند الرأي التقزيمي المتداول عن التاريخ المغربي القائل بانعدام حضارة تاريخية محضة للمغرب كونه كان دائما مفعولا به تاريخيا من مختلف الحضارات المعرجة عليه حيث يرد حسن أوريد هنا : “إنا تأثرنا بعدة حضارات مثلما أثرنا فيها، و ان لا خطر يتهدد شخصيتنا العميقة من هذا التفاعل .إن الخطر كل الخطر أن نختزل تلك الشخصية في جانب و نصدف عن التجربة الانسانية التي اتيحت لنا من الحضارة الفرعونية فالاغريقية و الرومانية و قبلها الفينيقية. إخوتي إننا لسنا طارئين على هذا الرصيد الانساني ، لسنا متسولين …ان الأمم العريقة هي التي لا تخشى الانفتاح و لا تتأذى من التلاقح ، أما تلك التي تروم ما تزعم من صفاء ،فيتهددها الذبول، بله الفناء…”
بعدها يتم التركيز في معظم صفحات الرواية عن الصراع بين الحيواني و الانساني خصوصا الداخلي منه لكن مع الاسف لم يتطرق الكاتب لهذا بالعمق و التحليل الذي كان منتظرا منه حيث اكتفى باستعراض لمجموعة من السيناريوهات التي جسدت تخبط أذربال دون غوص نقدي تحليلي مع وصول قافز للنتيجة النهائية :” سفري بداخل نفسي هو الذي فتح عيني على الحياة و غناها”
على العموم الرواية ممتعة و اللغة سلسة أنهيتها بجلستين و من الممكن إنهاؤها بجلسة واحدة لمن له الوقت .تستحق القراءة.
Leave a Reply